
اهم مشاكل العمل الحر وكيف تتغلب عليها
افتقاد الخبرة وسابقة الأعمال
يتسم العمل الحر بتعدد مجالاته ، وتنوعها حيث يوجد المئات من المجالات التي يمكن البدء بها وقد يتخصص الشخص فى جزئية بسيطة ويبدع فيها ، وبالرغم من ذلك نجد أن هناك مئات من الأشخاص يتحملون ضغوط العمل المكتبي التي تفوق طاقتهم بمئات المرات، ويعلقون أعذارهم على شماعات الخبرة حيث يزعمون دائمًا إنهم لا يمتلكون خبرة في أي من مجالات العمل الحر وبالتالي فإن الطريق لهذا النوع من العمل أشبه بالحائط المسدود ولا يحاولون حتى التجربة .
وفي الواقع كل هذه الأمور ما هي هواجس وخوف من التغير فقط فهذا الشخص يستطيع ان يقوم بعملة الحالى عن بعد عن طريق الانترنت وقد نجده فعل ذلك فعليا وبكفاءة فى ظل ازمة الكورونا الحالية .
فلولا دخول مواهب ورواد اعمال حرة جديدة فى هذا السوق ما استمر ولا نمى وتطور فكل جديد له بداية ومع الوقت تتجمع الخبرات الازمة لدارة هذه الاعمال .
ومن الممكن التغلب على هذه النقطة بالمشاهدة اولا والاطلاع على ردود افعال الاخرين وكيفية تعامل المحترفين مع الطلبات الواردة اليهم وردودهم على العملاء باختلاف معدل رضائهم
مع القراءة المستمرة عن الاعمال الحرة عن بعد لتكوين فكرة مبدئية لن تقارن بالخبرة العملية ولكنها تساعد كثيرا فى الدخول بسرعه واكتساب خبرات اسرع
افتقاد الشغف والإبداع ونضوب الافكار
تخصصك فى التصميم او الكتابة او اى عمل ابداعى بشكل مستمر قد ينتج عنه افتقاد الشغف للعمل ونضوب الافكار لديك فى بعض الاوقات حتى تجد ان لديك عدم رغبة فى العمل او انتاج شئ جديد ومميز وفي الحقيقة أن هذه المشكلة لا تواجه من يعملون بمجال العمل الحر فقط بل من يعملون من المكتب أيضًا، ويمكن التغلب عليها عن طريق الحصول على اجازة قصيرة نوع ما حيث يقوم بتغيير المكان والسفر للتنزه وتغيير الجو العام، وذلك حتى يستعيد شغفه للعمل مرة أخرى.وذلك بالتاكيد مع تحديد اوقات راحه ثابته للعودة للعمل بشغف وحب حيث ان الاكثار من العمل وعدم اخذ اوقات راحه رغبة فى انجاز الاعمال المطلوبة يؤدى فى النهاية الى الملل وفقد الابداع
سيطرة الحياة العملية على المسئوليات الاجتماعية
هذه المشكلة اكثر عمقا واصعب فى العمل الحر من مثيلتها فى الاعمال المكتبية فبينما فى العمل الحر انت قائد نفسك ولك ان تعمل فى المواعيد التى تحددها ولكن مع الانخراط اكثر فى الاعمال واستقبال طلبات كثيرة ونجاحك فى مهامك واستقبال طلبات اكثر تجد نفسك غارقا فى دوامة الاعمال غير قادر على اخذ قسط من الراحه او التواصل الاجتماعى مع اقرب الاقربين اليك
ولكن هذه المشكلة ليست بالعميقة أو الصعبة حيث يمكن للشخص حلها عن طريق عدة طرق، وذلك مثل تحديد وقت محدد للعمل والتواصل مع العملاء عبر حسابات اجتماعية وبريد إلكتروني وهواتف مخصصة للعمل فقط، بحيث يتم إغلاقها بعد الوقت المحدد ومنع أي تواصل، هذا كما قد يُحدد الشخص لذاتهِ يوم أو يومين كإجازة أسبوعية بحيث يمتنع خلالهم عن تلقي أي طلبات عمل وبالتالي يكون متفرغ خلالهم لأسرته وعائلته.
عدم توفر المكان المناسب للعمل الحر
وهى من ابرز المشاكل التى تواجهه المبتدئين في العمل عن بعد حيث يكون المنزل ملئ بالضوضاء والإزعاج خاصة في حالة تواجد أطفال به، كما قد يكون هناك سوء فهم لدى أفراد الأسرة كونهم لا يقدرون أن الشخص الجالس أمامهم يعمل ولديه مهام لابد من انجازها فى اوقات محددة فيتعاملون معه وكأنه متفرغ أو غير مرتبط بمواعيد عمل وبالتالي من حقهم طلب ما يشاءون وقتما يشاءون.والحديث معه فى اى وقت وفى اى موضوعات .
ولكن من السهل التغلب على هذه المشكلة عن طريق تخضير غرفة مخصصة للعمل بحيث تكون بعيدة عن الضوضاء وأي إزعاج، هذا بالإضافة لتحديد أوقات محددة للعمل حيث لا يجوز لأي شخص التوجه للغرفة والتسبب في الإزعاج تحت أي حال من الأحوال ومع الوقت يعتاد الجميع على هذا الامر .
عدم انتظام الدخل المادي
من بين الفروق الأساسية بين العمل الحر والعمل عبر الإنترنت هو الدخل المادي وخصوصًا من يعمل بنظام القطعة أي بدون راتب شهري ثابت، حيث يكون الدخل الشهري له مرتفع تارة ومنخفض أحيانًا بل قد لا يكون هناك أي دخل في أحد الشهور وهو ما يعرض الشخص بطبيعة الحال لمأزق مالي شديد كون أن متطلبات الحياة والمصروفات اليومية لا تتوقف وفى اشهر اخرى يجد ان العائد اكبر بكثير من متوسط دخلة الشهرى .
ولكي تتجنب الوقوع في مثل هذا المأزق عليك أن تتعامل مع الأموال بحكمة اولأ يجب ان تدخر جزء من الاموال يكفى متطلبات حياتك فترة شهرين او ثلاثه عند بدء العمل فى العمل الحر عن بعد حتى تنجز اعمالك وانت بعيدا عن اى ضغط
وبعد ذلك حدد متوسط دخل شهرى يكفى باحتياجاتك المادية الشهرية هو ما تقوم بتحصيلة من اعمالك الحرة واكثر من ذلك يتم ادخارة ليكون لديك دائما رصيد شهرين او ثلاثه بحيث يتم الاعتماد عليه في أوقات الركود قبل ان تفكر فى استخدام ايراداتك فى تحسين مستواك المعيشى او الصرف فى اى امر اخر من امور الحياة ، هذا كما يفضل أيضًا عدم الاكتفاء بالعمل مع عميل واحد فقط بل توسيع قاعدة العملاء، بحيث ما إذا حدث مشكلة ما مع عميل يكون هناك بديل آخر.
الأعطال الفنية
بكل تأكيد يحتاج العمل عبر الإنترنت لبعض المقومات الأساسية وذلك مثل حاسوب جيد واتصال دائم بشبكة الإنترنت، وهنا نجد أنه من المحتمل حدوث أي مشاكل أثناء العمل،وذلك مثل بطء الإنترنت أو انقطاعه، وكذلك تعرض الحاسوب لعطل مفاجئ،وهى مشاكل قد يصبح حلها بسرعه وقد تؤدى تلك المشاكل الى تعطل العمل إلا أنه يمكن تفاديها ببعض الحلول البسيطة، فعلى سبيل المثال يمكن توفير مصدر آخر للإنترنت كمصدر مؤقت وذلك مثل شحن فلاشه للإنترنت بحيث يتم استخدامها في أوقات انقطاع الاتصال بشبكة الواي فاي، او استخدام باقات الانترنت على الموبيل اذا امكن ذلك لمتابعة اعمالك على منصات العمل الحر او الاطلاع هذا وفي حالة ما إذا كان الوضع المادي جيد يمكن امتلاك كل من جهاز حاسوب مكتبي وجهاز لوحي، بحيث إذا ما حدث عطل في أحظ الجهازين يتم استخدام الآخر بوضع مؤقت لاستكمال العمل وعدم التأخير عن مواعيد التسليم النهائية.
نظرة المجتمع للعمل الحر
للآسف الشديد تعد هذه المشكلة واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه من يعملون عن بعد، كون أن أغلب الأقارب والأصدقاء يتعاملون معهم كأنهم بدون عمل او انهم غير طموحين وكسولين أي ينظر للشخص كأنه شخص عاطل بل أن الأمر يصل بالبعض إلى أنه يعطي نفسه الحق لطلب هذا الشخص في أي وقت للقيام بمساعده او طلب قد يؤدى الى تاخير اعماله ، وبكل تأكيد أن مثل هذه التصرفات تنعكس بشكل سلبي للغاية على الحالة النفسية لمن يمتهن العمل الحر، ولكن إذا كنت تريد النجاح الحقيقي فعليك أن لا تعتري لمثل هؤلاء الأشخاص، وأن تفرض عليهم بعض الضوابط، فعلى سبيل المثال لا تجد حرجًا في عدم مقابلة أي منهم أتى لمنزلك بدون سابق موعد وأثناء الوقت المحدد لعملك ولامانع من اطلاع المقربون اليك على بعض الاعمال الموكلة اليك والعائد الذى تجنية من وراءها ليكونوا لك دعما امام الاخرين الاقل قربى .
المشاكل الصحية
قد ينتاب الشخص مرض عابر يؤثر على عملة لعدة ايام وقد يتاخر تسليم الاعمال المطلوبة منهم وقد لايلقى استحسان العميل ولكن يمكن تجنب ذلك باعطاء نفسك فسحة من الوقت عن أعطاء مواعيد تسليم أعمالك
وفى النهاية فقد اعطانا الله عز وجل مثلا فى القيام بالاعمال والصبر عليها فقد خلق الله سبحانه السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، كما أخبر وهو الصادق جل وعلا أنه خلقها في ستة أيام، وهو قادر على أن يخلقها في لمحة بصر، كما قال : إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شيئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس:82].
ولكن ذكر العلماء رحمهم الله أنه خلقها في ستة أيام ليعلم عباده عدم العجلة وأن يتدبروا الأمور ويتعقلوها، فربهم الذي يعلم كل شيء وهو القادر على كل شيء لم يعجل في خلق السماوات ولا في خلق الأرض، بل جعلها في ستة أيام، ولم يعجل في خلق آدم ولم يعجل في خلق الأشياء الأخرى، بل نظمها ودبرها أحسن تنظيم وأحسن تدبير، ليعلم عباده التريث في الأمور وعدم العجلة في الأمور، وأن يعملوا أمورهم منظمة موضحة تامة على بصيرة وعلى علم من دون عجلة وإخلال بما ينبغي فيها، وهو سبحانه مع كونه قادرا على كل شيء وعالما بكل شيء مع ذلك لم يعجل بل خلقها في ستة أيام وهو قادر على خلقها في لمحة أو دقيقة إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شيئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس:82] ،
فلا تتعجلوا النجاح او الربح السريع من اعمالكم ولكن تدبروا اموركم واصبروا قليلا حتى تؤتى جهودكم ثمارها
رابط مختصر للمقال https://khdmt.minbetak.com/go/?b=74